مُعْجِزَةُ الْقُرْأنِ بِنَظْرِ إلَى لُغتِهِ
أُحَيِّكُم
تَحِيَّةً إِسْلاَمِيًا, سَلَامُ الَّذِيْ لَا يَتَبَخَّرُ بِحَرارَةِ الشَّمْسِ,
سَلَامُ الَّذِيْ جَاءَ مِنْ قَلْبٍ عَمِيْقٍ.
اَلسَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ وَالرَّحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
سِيَادَةُ
اْلمُكَرَّمَةِ اْلمُحَاضِرة ستى سنة الماجستير, اللهم أنفعنا بعلومها فى الدرين
سِيَادَةُ اْلمُكَرَّم رَئِيْسُ إتِّحَادِ الطَّلَبَةِ,
فائز
سِيَادَةُ اْلمُكَرَّم رَئِيْسُ الْفَصْلِ, رجال الدين
سيَادَةُ
اْلمُكَرَّمَةِ اَيُّهَاالطُّلَابَ وَالطَّالِباَتِ اْلمَحْبُوْبُوْنَ
قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ حَيَّا بِنَا نَشْكُرُاللهَ
عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي قَدْ اَعْطَاناَ نِعَامًا كَثِيْرَةً حَتَّى نَسْتَطِيْعَ
اَنْ نَجْتَمِعَ فِي هَذَه الْحَفْلَةِ الشَّرِيْفَةِ اْلمُبَارَكِة فِي بَرْنَامِزِ
المُحَاضَرَةِ لِمَادَةِ الْمُحَادَثَةِ الْخِطَابَةِ. صَلَاةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ
مُتَلاَزِمَيْنْ عَلَى حَبِيْبِنَا وَشَفِيْعِنَا وَمَوْلَنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي قَدْ حَمَلَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ اِلىَ
النُّوْرِ اَوْ اِلىَ صِرَاطِ اْلمُسْتَقِيْمِ حَتَّى نَسْتَطِيْعَ أَنْ نُفَرِّقَ
بَيْنَ الْحَق وَالْبَاطِلِ، اَمَّا بَعْدُ، وَاَشْكُرُشُكْرًا كَثِيْرًا الى
رَئِيْسِ اْلجَلْسَةِ الَّذِي قَدْ أَعْطَانىِ فُرْصَةً ثَمِيْنَةً لِأَنْ
اَخْطُبَ أَمَامَكُمْ جَمِيْعًا تَحْتَ اْلمَوْضُوْعِ.
مُعْجِزَةُ الْقُرْأنِ بِنَظْرِ إلَى لُغتِهِ
وَكَمَا قَالَ الشَّيْخُ إِبْرَاهِيْمُ الْبَيْجُوْرِى
فِى كِتَابِهِ (جوهرة التوحيد) أَنَّ الْمُعْجِزَةَ لُغَةً مَأْخُوْدَةٌ مِنَ الْعَجْزِ
وَهُوَ ضِدُّ الْقُدْرَةِ, وَاصْطِلاَحًا أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ مَقْرُوْنٌ بِالتِّحَدِيْ
الَّذِيْ وَهُوَ دَعْوَىْ الرِّسَالَةِ أَوِ النُّبُوَّةِ مَعَ عَدَمِ الْمُعَارَضَةِ.
مِنْ حَيْثُ الُّلغَةِ, كَمَا هُوَ الْمَعْرُوْفُ أَنَّ
الْقُرْأنَ هُوَ كَلَامِ الْعَرَبِيْ مِنْ قرَيْشٍ يَتَضَمَنُ أَدَبَ الْعَرَبِ العَالِى
جُوْدَتُهُ, وَارْتَفَعَتْ جُوْدَةُ أَدَبِ الْقُرْأَنِ تَشْتَمِلُ عَلَى جَمِيْعَ الْجَوَانِبِ, وَمِنْهَا
: ثَرْوَةٌ مُفْرَدَاتٌ, تَتَضَمَنُ الْمَعَانِىْ الْكَشِيْفَةِ أَيِ الْمَقَالَاتِ
الْكَشِيْفَةِ والْجَمِيْلَةِ وَالحِكِيْمَةِ فِى خِدْمَتِهَا, وَذَالِكَ وَفْقًا
لِلْقُوَّةِ الْفِكْرِيَةِ الْعِالِيَةِ وَالْمُنْخَفِضَةِ فِى خِدْمَتِهَا.
الْقُرْأنُ الْكَرِيْمُ لَدَيْهِ أُسْلُوْبٌ الْخَاصُ
وَالَّتِيْ لَا يُمْكِنُ أَحَدٌ أَيُّ أَدَابِيٌّ تَقْلِيْدُهَا لِأَنَّ تَرْتِيْبَهَا
( أسلوب الخاص) جَمِيْلَةٌ, وَاْلقُرْأنُ لَيْسَ شِعْرًا وَنَثْرًا وَقَصِيْدَةً وَلِكِنْ
مُعْجِةُ الرُّسُوْلِ اللهِ صَلْعَمْ الْمُتَعَبَّدُ بِتِلَاوَتِهِ.
الشَّيْخُ مُحَمَدْ عَبْدُهُ فِى كِتَابِهِ( رسالة
التوحيد ) يُوَضِّحُ أَيِّ يُفَسِّرُ كَيْفَ إِرْتَفَعَتْ وَتَقَدَّمَتْ الُّلغَةُ
يَعْنِيْ لُغَةُ الْقُرْأنِ فِى وَقْتِ هُبُوْتِهِ, نُزِلَ الْقُرْأنُ فِى الْوَقْتْ
الَّذِيْ قَدْ إِتَّفَقَ عَلَيْهِ خُبَرَاءُ التَّارِيْخِ, وَقَالَ أَنَّ فِتْرَةً
مِنَ الزَّمَنِ هُنَاكَ تُوْجَدُ الزَّمَنَ البَاهِرَةُ جِدًّا بِنَظْرِ حِيْثُ تَقَدَّمَ
لُغَاتُهُ وَفِى ذَالِكَ الْوَقْتِ هُنَاكَ تُوْجد كَثِيْرَةٌ مِنَ اْلخبَراءِ الْأَدَبِيَّةِ
وَالْخُبَرَاءِ فِى الْكَلاَمِ ثُمَّ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلْعَمْ عَنْ تَحْدِيَاتِ
اْلقُرْأنِ لِلْخُبَرَاءِ الْأَدَبِيّةِ, وَقَالَ الخُبَرَاءُ اْلأَدَبِيَّةُ هَذَا
صَحِيْحٌ أَنَّ الْقُرْأَنَ كَانَ مُعْجِزَة
الْخُلَاصَةُ مُعْجِزَةُ الْقُرْأنِ بِنَظْرِ إلَى
لُغتِهِ لديه : ثَرْوَةٌ
مُفْرَدَاتٌ, تَتَضَمَنُ الْمَعَانِىْ الْكَشِيْفَةِ وَأُسْلُوْبٌ الخَاصُ وَالَّتِيْ
لَا يُمْكِنُ أَحَدٌ أَّيِ أَدَابِيٌّ تَقْلِيْدُهَا لِأَنَّ تَرْتِيْبَهَا (
أسلوب الخاص) جَمِيْلَةٌ, وَالْقُرْأَنُ لَيْسَ شِعْرًا وَنَثْرًا وَقَصِيْدَةً وَلَكِنْ
مُعْجِةُ الرَّسُوْلِ اللهِ صَلْعَمْ الْمُتَعَبَّدُ بِتِلَاوَتِهِ. الْقُرْآنُ الْكَرِيْمُ قَدْ حُفِظَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُوْنَ.
إِكْتَفَيْتُ هُنَا
كَلاَمِى, اِذَا وَجَدْتُمْ مِنِّي اْلأَخْطَأَ وَالغَلَطاَتِ أَرْجُوْ مِنْكُمْ الْعَفْوَى وَأَشْكُرُ شُكْرًا
كَثِيْرًا عَلىَ حُسْنِ إِهْتِمَامِكُمْ إِلىَ الِّلقَاءِ فِى آمآنِ اللهِ....
وَاللهُ يَقْضِى بِهِبَاتٍ وَّافِرَةٍ لِيْ وَلَكُمْ
فِى دَرَجَاتِ الْأَخِرَةِ.
وَالسَلَامُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ .....
0 komentar:
Posting Komentar